شفيق يستعد للعودة الى مصر


 

قال الفريق أحمد شفيق انه يستعد للعودة إلى مصر ومواجهة الإخوان فى المحاكم وبين أبناء الشعب. وقال الكاتب الصحفى اللبنانى الكبير جهاد الخازن انه التقى فى أبو ظبي الفريق شفيق فى حضور بناته الثلاث وكان غاضبا جدا مما يحدث فى مصر، ليس فقط من الاتهامات الموجهة إليه ومحاولة تشويه سمعته، وإنما بسبب تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق وكارثي. وأكد له أنه يستعد للعودة إلى مصر ليواجه الإخوان فى المحاكم ويكون مع الشعب. وفيما يلى نص المقال الذى كتبه جهاد الخازن بعنوان " يستعد للعودة إلى مصر: الاقتصاد المصري صفر. لا مؤسسات. لا خبرة أو ممارسة صحيحة. لجنة اقتصادية من الإخوان المسلمين برئاسة واحد هزيل غير معروف، فجأة يريد أن يستدين حوالى خمسة بلايين دولار من صندوق النقد الدولي. أولادنا سيموتون وهم يسددون القرض مع الفوائد. حكومة كمال الجنزوري طلبت قرضاً بمبلغ 2.8 بليون دولار، والأخوان وقفوا وصرخوا ورفضوا. والآن الشعب يعلن أنه يرفض القرض. الكلام السابق للفريق أحمد شفيق رداً على سؤال مني عن رأيه في وضع الاقتصاد المصري الآن. سألته ماذا يفعل لو كان رئيساً. قال ان المطلوب مشاريع كبيرة لإنهاض الاقتصاد، واقترح منطقة حرة من أول بورسعيد شرقاً بطول 50 كيلومتراً، وغرباً بطول 20 كيلومتراً، وقال أنه بمجرد إعلان منطقة حرة بطول 70 كيلومتراً سيُقبل عليها المستثمرون من حول العالم بمصانعهم وتجارتهم. هو اقترح أيضاً استثمار أسماك بحيرة ناصر تجارياً عن طريق شركات متخصصة، ورأى أن الأرض حول بحيرة ناصر مهملة مع أنها تصلح لبناء مجتمع راقٍ، وممكن جداً أن تكون هذه الأرض سلة غذاء مصر في المستقبل. الفريق أحمد شفيق اقترح أيضاً الاهتمام ببدو سيناء وغرب مصر لأنهم مهمّشون ولا يشعرون بأنهم من أبناء مصر. جمعتني والمرشح للرئاسة المصرية جلسة في أبو ظبي بحضور بناته الثلاث، وعندما وجدت أنه مستعد للكلام استعنت بكتاب على طاولة منخفضة أمامي لأضع أوراقي عليه، وكان «الكوكب الدري، الحجرات، بيوت النبي عليه الصلاة والسلام»، ما يضفي على هذه السطور ثقة إضافية. الفريق شفيق نفى نفياً قاطعاً كل التهم التي وجهت اليه، وقال أنه تقدم بقضايا في المحاكم المصرية ضد الذين اتهموه، وأبدى أسفه أن يجد بعد 50 سنة من العمل أن كل ما ادخره سينفقه في المحاكم قلت للفريق أنني سمعت في اليومين اللذين سبقا إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة أنه هو الذي فاز. ولم يؤيد الفريق ما قلت أو ينفيه، وإنما قال: قررت أن أقبل النتيجة وهنأت الرئيس الجديد مع أنني كنت أرى أن لجنة الانتخابات مسؤولة عن تزوير النتيجة. تخيلت أن أقود معارضة قوية لأنني حصلت على نصف أصوات الناخبين تأسيّاً بالأسلوب الأميركي ووجود حزبين كبيرين، واحد في الحكم وواحد في المعارضة. ما أفشل خطتي هجوم ساحق من ثاني يوم، وتهم لا أساس لها من الصحة. وجدت أن الرئيس والنظام في غير وارد التعاون معي، ما دفعني الى مغادرة مصر والعمل من الخارج. حالياً رفعت قضية على لجنة الانتخابات، وقد أرتفع بالمستوى الى القضاء الدولي لما في هذه الحالة من إغتيال لحقوق الإنسان بتزوير إرادة الناخبين. أتعشم من القضاء المصري أن ينظر في الأمر قبل أن أنتقل الى القضاء الدولي. الفريق أحمد شفيق انتقد أيضاَ استئثار الرئيس بكل الصلاحيات الدستورية، فله المسؤولية التنفيذية والمسؤولية التشريعية، وقال: تأسيس لجنة صوغ الدستور تم على غير أساس قانوني، فالمفروض أن تمثل كل عناصر الوطن من دون استثناء إلا أنها قامت على أساس غالبية الأخوان في مجلس الشعب الذي حلّ. إذا صاغت هذه اللجنة الدستور يكون غير متوازن ولا يعبّر عن رغبة الشعب. وأنا أمثل نصف الناخبين، أو أكثر من النصف، وأرفض أي شيء يطلع من هذه اللجنة. وهو أضاف أنه وحلفاءه اتفقوا على إعداد دستور موازٍ، وأن يطلبوا في حال إصرار الأخوان على دستورهم أن يطرحوا الدستورين على المواطنين في استفتاء ليقرروا أي دستور يريدون. وجدت الفريق أحمد شفيق غاضباً من سير الأوضاع في مصر حزيناً ومستعداً للرد على خصومه ونقل التهمة إليهم. وهو قال لي أنه يستعد للعودة الى مصر، ليواجههم في المحاكم وبين أبناء الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق