مصادر أمنية: الموساد وراء المحاولة الفاشلة لتهريب وثائق ممتلكات اليهود من مصر
شبكى يقودها يهودى مصري يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية.. وأردنى.. أبرز الضالعين فى المؤامرة
كتب: صبري عبد الحفيظ كشفت مصادر أمنية عن التوصل لخيوط تشير إلى تورط المخابرات الإسرائيلية الموساد فى عملية تهريب 13 طردا من الوثائق تخص ممتلكات اليهود فى مصر والتى تم الإعلان عن إحباطها مؤخرا.
وقال المصادر أن العملية كانت تتم لحساب رجل أعمال يهودي لبناني، يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً، زعم أنه من أصل مصري، وآخر من الأردن، وكان اللبناني يزعم أنه يسعى لجمع وثائق تخص أجداده المصريين، ورجحت المصادر أن يكون هذا الرجل، بالإضافة إلى السيدة الفرنسية، مرتبطاً بعلاقة مع جهاز الإستخبارات الإسرائيلي الموساد.
وكشفت التي تجريها النيابة العامة، حول واقعة تهريب 13 طردا من الوثائق اليهودية من مصر، إن البداية كانت عندما تلقت الإدارة العامة لمباحث القاهرة معلومات تفيد بأن شركة شحن تتخذ من مدينة نصر مقراً لها، تستعد لتهريب 13 طرداً من الوثائق والكتب التاريخية، ولم يتضمن البلاغ أنها وثائق يهودية، وبعد مداهمة مخازن الشركة، عثر على 13 طرداً مخزنة في حقائب كبيرة، وبلغت زنة الوثائق أكثر من ألفي كيلو جرام، و اكتشف خبراء من الآثار أنها تاريخية وتضم معلومات عن اليهود وأملاكهم في مصر تعود الى القرن التاسع عشر. وتبين أن شركة الشحن كانت تستعد لإرسالها إلى الأردن، ومنها إلى إسرائيل، ورجحت التحقيقات أن يكون الهدف من التهريب استخدام تلك الوثائق ضد القاهرة في القضية التي أقامتها تل أبيب، لاسترداد أملاك اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد ثورة 23 يوليو/ أيلول 1952.
وقالت مصادر أمنية إن القضية تشترك بالتحقيق فيها مجموعة من الجهات منها المباحث العامة، وجهاز الأمن الوطني، والمخابرات العامة، بهدف كشف خيوطها، لاسيما أنها تتعلق بالأمن القومي المصري،ً. وأضافت المصادر أن الوثائق تضم نحو 1.7 مليون وثيقة تاريخية، تعكف لجنة من خبراء وزارة الآثار على فحصها بدقة، وإعادة ترتيبها، لمعرفة الجهة التي تسربت منها، لاسيما في ظل إصرار الجهات التي من مهامها حفظ الوثائق، أنها لم تخرج من مخازنها.
ورجحت المصادر أن تكون تلك الوثائق سرقت من المجمع العلمي الذي تعرض لحرق أثناء أحداث عنف وقعت بعد الثورة في 16 ديسمبر 2011، مشيرة إلى أن خيوط القضية مازالت غامضة، وقد تستغرق وقتاً أطول من أجل الوصول إلى الجناة.
وأضافت المصادر أن أصابع الاتهام تشير إلى تورط مسئولين في وزارة الآثار، ورجال أعمال يعملون في مجال السياحة وتجارة التحف والأنتيكات،. ونوهت المصادر إلى أن عملية جمع الوثائق وترتيبها من أجل التهريب بدأ التخطيط لها قبل عام أو أكثر، وقادتها السيدة اليهودية التي تحمل الجنسية الفرنسية بالتمويل، وأن الجناة انتهزوا فرصة حرق المتحف للحصول على أكبر قدر من تلك الوثائق.
وقالت المصادر إن الوثائق تضم عقوداً ملكية لمحال تجارية وبنوك ومؤسسات تجارية أسسها يهود في مصر بعضها يعود إلى العام 1863، ومنها: صيدناوي، التي أسسها الإخوان سليم وسمعان صيدناوي، وشملا التي أسسها اليهودي الفرنسي كيلمان شملا، شيكوريل، التي أسسها مورينو شيكوريل، جاتنيو التي أسسها اليهودي المصري موريس جاتنيو، وهانو التي أسسها اليهودي المصري عدس، بالإضافة إلى محال وشركات، بنزايون، عدس وريفولي. مشيراً إلى أن من ضمن الوثائق عقوداً ملكية وحججاً تعود إلى العام 1963، إبان حكم الخديوي إسماعيل، الذي افتتح في عهد قناة السويس، ومنها عقود ملكية أرض المقام عليها حالياً فندق ماريوت في منطقة الزمالك الراقية، وهذه العقود باسم يهودي سوري يدعى ميشيل لطف الله، هذا فضلاً عن وثائق تتعلق بأملاك اليهود في حارة اليهود الشهيرة بوسط القاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق