"بوابة الأهرام" تنفرد بنشر الصور الأولى للفنان سيد زيان بعد رحلة علاج استمرت 9 سنوات
17-9-2012 | 21:34
الفنان سيد زيان
من المفارقات أن تكون ابتسامة شخص، تبعث فيك الأمل والتفاؤل حتى وهو على فراش المرض، لتعطيك دافعاً أكبر وتمسكاً بالعزيمة والإرادة في الحياة.. تلك هى حالة الفنان سيد زيان، الذى بعث البهجة في قلوب محبيه من مصر والوطن العربي خلال مشواره الفنى، ليبقي خالداً في ذاكرة الجميع الذين يحاولون دائماً التنقيب عن أخباره والاطمئنان على صحته.
سيد زيان هو حالة فنية خاصة بجميع تفاصيلها، بداية من نبرة صوته المميزة التى كانت سبباً في توسيع قاعدته الشعبية لدى جمهوره ومحبيه، والتى ميزته أيضاً عن غيره من الفنانين خاصة ممن ساروا على دربه في الخط الكوميدى، هذا بالإضافة إلى نظرة عينيه التى تحمل قدراً من اللمعان حتى أنها تبكيك في المشاهد الدرامية كدوره في الحلقة الأخيرة من مسلسل "الرايا البيضاء"، وتضحك عندما توظف في مشهد كوميدى.
"بوابة الأهرام" قررت أن تطمئن محبي سيد زيان على صحته وأخباره، وننفرد بنشر أول صور خاصة له ستكون مفاجأة لكل محبيه، والتى تبشر باقتراب انتهاء شفائه بالكامل.
إيمان زيان ابنة الفنان الكبير، تحدثت لـ "بوابة الأهرام" عن حالة والدها وأخباره وقالت: بداية بالنسبة لما نشر من أخبار مغلوطة عن تعرض والدى للضرب أثناء اقتحام بلطجية لشقته وسرقتها غير صحيح، فوالدى دخل مستشفي القوات المسلحة منذ شهرين لاستكمال مرحلة العلاج الطبيعي، أما عن حالته الصحية، "فالحمد لله" والدى اقترب على الشفاء نهائياً حيث أنه رجع لشكله الطبيعي في ملامحه، وبدأ يمشي ويتحرك بالفعل بنسب معينة، ويتبقي لنا حالياً مرحلة الكلام فهو بالفعل يتحدث قليلاً لكننا نريد أن يصل إلى مرحلة أفضل.
وعن برنامج زيان اليومى الذى كان يتبعه خلال فترة علاجه الأخيرة قالت: الحقيقة والدى يسمونه في المستشفي "الفنان المزاجنجى لأنه مازال يسير على نهج حياته القديم يستيقظ بالليل وينام بالنهار، حتى أن الأطباء تأكدوا أنهم لن يحصلوا على نتيجة مفيدة منه في العلاج إلا في المساء".
وتتابع: "ويبدأ والدى يومه بالاستيقاظ في العاشرة صباحاً، يتناول بعدها إفطاره ثم ينام ساعة واحدة فقط ويستيقظ بعدها ليبدأ رحلته في العلاج الطبيعى بداية من الساعة 12 ظهراً وعلى مدار 6 ساعات، من بينها كورس العلاج بالحمام المائي، وبين كل جلسه والأخرى فاصل نصف ساعة".
بعدها نجلس معه أنا وشقيقاتى منى وسامية وحنان من الساعة السابعة إلى العاشرة مساءً، ثم ينام 3 ساعات ويستيقظ في المساء، ليجلس متابعاً للتلفزيون وقنواته الإخبارية كما يشاهد الأفلام الكلاسيكية القديمة لكونه لا يحب مشاهدة الحديث من الأفلام، كما يستمتع بالاستماع إلى الراحل عبد الحليم حافظ بل أنه الوحيد من المطربين الذى يظل يدندن معه بالغناء وحركة يديه.
واصلت: "كذلك لايستطيع أحد أن يقاطعه أثناء مشاهدته لأعمال النجمين محمود عبد العزيز، ويحيي الفخرانى، وكان حريصاً على متابعة مسلسلاتهما خلال شهر رمضان الماضي. أما النجوم الشباب فقد أعجب كثيراً بـ أحمد مكى خاصة في مسلسله "الكبير قوى" وكان يحرص على متابعته بشكل كبير".
وأوضحت إيمان أنها قامت هى وشقيقاتها الثلاث بتنظيم برنامج صحى لطعام والدها حتى يعود إلى شكله، معتمدين فيه على العصائر الطبيعية، وذلك حرصاً على ألا يزيد وزنه بدرجة مفرطة.
وأشارت إيمان إلى أن والدها حريص على متابعة جميع الأحداث السياسية وقالت: والدى متابع دائم للقنوات الإخبارية، ويحرص على معرفة ما يدور في الشارع السياسي، وأكثر ما ألمه خلال فترة الثورة مشهد الثوار وهم يصلون في الشارع وعربات الأمن المركزى ترشهم بالمياه حتى أن هذه الواقعة أبكته كثيراً.
ولاشك أن رحلة إيمان مع والدها كانت قاسية وشاقة، وتحملت فيها كثيرا من الآلام التى أخفتها من أجل استرداد والدها لعافيته من جديد، وهو ما أكدته قائلة: الحقيقة أنا وشقيقاتى تكبدنا كثير من الالام والأوجاع، فجميعنا حريصاً على الوجود بجانبه إلا أننى اعتبر نفسي الأوفر حظاً بين شقيقاتى لأننى لست متزوجة وهو ما جعلنى الزمه في رحلات علاجه داخل وخارج القاهرة، فوالدى بالنسبة لى شىء كبير جداً وأنا منذ صغري وأنا متعلقة به حتى أننى عندما كنت أعود من مدرستى أظل واقفة بجواره حتى يستيقظ من نومه.
وأضافت: "لذلك أكثر ما يحزننى ما ينشرونه عنى أنا وشقيقاتى في الصحف، من ظلمنا لوالدنا وإهمالنا في حقه وتعنفنا معه، حتى أننى كلما شاهدت ذلك أقول "حسبي الله ونعم الوكيل".وبحسب إيمان فقد حاولت طوال رحلة عرج والدها إخفاء أوجاعها تجاهه، "فعندما أدخل عليه في غرفته لابد أن تملأ الضحكات وجهى، حتى أننى اشتريت جهاز الآى باد خصيصاً من أجله حيث أننى أقوم بتشغيل أعماله عليها لكى يسعد عندما يشاهدها، كل ذلك رغم أننى عندما أتركه وأجلس في سيارتى أنهمر في البكاء.
وحول ما إذا كان من الممكن أن يعود زيان إلى الأضواء ثانية بعد انتهاء رحلته العلاجية قالت زيان: دى حاجة في علم الغيب، ولا استطيع التحدث فيها.
يذكر أن أن آخر أعمال الفنان سيد زيان هى مسرحية "سحيون ربح المليون" والتى قدمها في لبنان عام 2002 قبل مرضه بعام واحد، وحقق من خلالها نجاحاً كبيراً لكونها كانت تتحدث عن كثير من القضايا الشائكة مثل اللحوم الفاسدة، ومسابقات التليفزيون، ونشرات الأخبار السياسية.
الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق